الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة صــــابـر الرباعـي «يــفـرّغ قــــــلـبـــو» ويتحدث عن الـمغالطات والــفـيـروسات

نشر في  17 أوت 2016  (13:09)

 للحب للمرأة وللجمال، غنى صابر الرباعي مساء السبت الفارط ضمن فعاليات الدورة 52 لمهرجان قرطاج الدولي، تغنى بالمرأة في عيدها ووصفها «بالغنجة» ويا للّا» وصرخ بـ»أتحدى العالم» ليهتز مسرح قرطاج ويتفاعل معه جمهور استثنائي غصت به المدارج منذ الساعة الثامنة مساء...
وعلى غير عادته وبعد أن ادى أغنية «يا للّا» صحبة فرقته الموسيقية وافرة العدد بقيادة المايسترو «قيس المليتي»، تحدث صابر مطولا وخاطب جمهور قرطاج ووجه عديد الرسائل المشفرة، واكد ان الجمهور الحقيقي الذي يحب بلاده يحب مبدعيها ولا يتأخر عن مساندتهم رغم كل الظروف التي تمر بها تونس، صابر وصف جمهوره «بكيانه» واخبره ان الحب الذي يجمعهما لا يمكن زعزته رغم كل «المغالطات»، ليواصل رسائله المبهمة ويقول ان هذا الحب لا يمكن ان يؤثر فيه أيّ «فيروس» لان مناعته قوية، مرددا أن عشاقه هم عشاق الفن الاصيل وانه تونسي قلبا وقالبا، ولم يتردد الرباعي في توجيه الشكر الى «الصحفيين الشرفاء» مرددا هذه العبارة اكثر من مرة... صابر تحدث دون انقطاع و»فرّغ قلبه» وكأننا به اراد ان يوضح موقفه لجمهوره بعد كل ما قيل قبل سهرته القرطاجنية وخاصة مشكلته مع مهرجان قابس، ومشكلة رفضه تمرير حفله على شاشة عملاقة بالمناطق الداخلية.. ولم ينس الرباعي ان يذكر جمهوره بأن نصف مداخيل حفلته سيتبرع بها الى صندوق مكافحة الارهاب، «دخلة» لم نعهدها من أمير الطرب فهل بات يخشى من فقدان شعبيته التي لم تتزعزع طيلة سنوات؟

صابر وشارع الغرام وباقة من اجمل الأغاني

 صابر الرباعي، سعى في حفله الذي حضره رئيس الحكومة الحبيب الصيد  ووزيرتي الثقافة والمحافظة على التراث، والمرأة والأسرة والطفولة، ان يقدم عصارة تجربته، فعاد بالجمهور الى سنوات خلت وغنى «شارع الغرام» التي اداها قبل 12 سنة وتحدث للجمهور عن قصته حبه الأول ومراهقته بشارع الغرام، ليقدم اثر ذلك مزيجا من الأغاني الرومنسية الهادئة  واخرى ايقاعية، ورغم بعض المشاكل التقنية التي باتت سنّة قرطاجنية، حافظ الرباعي على نسق السهرة المتصاعد طيلة ساعتين ونصف لم يغادر فيها الجمهور المدارج، رغم سوء التنظيم الذي رافق الحفل نتيجة الاكتظاظ واحتواء المسرح اكثر من طاقة استيعابه، وقدد علل البعض ذلك بوفرة الدعوات اضافة الى الاقبال الجماهيري على التذاكر التي نفذت قبل العرض بثلاث أيام رغم غلائها حيث بلغت تذكرة الكراسي 100 دينار في حين حددت تذاكر المدارج بـ60 دينارا، مع العلم ان الرباعي تقاضي عن سهرة 110 الف دينار..

حمزة الفضلاوي يتسلطن مع صابر

ورغم النجاح الجماهيري منقطع النظير فقد لاحظنا ان الرباعي استنجد بقديمه، ولم يقدم سوى أغنية يتيمة من انتاجاته الجديدة وهي «الغنجة» من كلمات حاتم القيزاني والحانه وتوزيع قائد فرقته قيس المليتي، واصر الرباعي على تلقينها لجمهوره واعدا اياه بتصويرها على طريقة الفيديو كليب..
وكان الجمهور على موعد مع عدد من الأغاني التي رددها  مثل «يا أغلى»، «يا عسل»، «ما تبكيش»، «عشيري الغالي، «عزة نفسي»، «عاشق مغروم»، «خلوني معاها هي»، «يا دلولة»، «مزيانة» و»أتحدى العالم»، ليستضيف اثر ذلك ضيفه، حمزة الفضلاوي، الذي كان ضمن فريقه في النسخة الثالثة من برنامج «ذا فويس» ويترك له المسرح ليغني احدث انتاجاته بعنوان «مشتاق كتير» ثم التحق به ليؤديا معا أغنية «غلطان» وقبل ان يودعه تمنى له ان يقف بمفرده على ركح قرطاج وامام نفس الجمهور، كلمات تلقاها الفضلاوي بكثير من كلمات الشكر والامتنان، رغم الارتباك الذي بدى عليه..
ولم تتوقف سهرة الرباعي عند هذا الحد، حيث واصل سهرته بكوكتال تونسي، قبل ان يغني «ع الطاير» و»كبرتكم»، وفي نهاية سهرته أدى أغنية جينيريك مسلسل «صيد الريم» ثم «سيدي منصور»،و «برشة» لينهي حفله بأغنية «الطفلة العربية» ويغادر الركح تحت وابل من التصفيق على الساعة منتصف الليل وعشرين دقيقة..

تغطية: سنــاء الماجري